الثلاثاء، 8 يونيو 2010

الجزء الاول من (سلسلة مهارات المذاكرة)كيف تذاكر

جميع الحقوق محفوظة للكاتب : أسامة البدري
سلسلة مهارات المذاكرة - المهارة الأولى : التحفيز الذاتي للمذاكرة
//////////////////////////
////////////////////////////////////////////////

المذاكرة الفعالة تؤدي للتحصيل الجيد والتعلم الفعال ،
والتعلم الفعال يخلق العقلية التحليلية المتميزة في مجالها ،
والعقلية التحليلية تخترع وتبتكر وتبدع ،
والاختراع والابتكار والابداع يؤدي للريادة
والريادة تصل بنا للسيادة
والسيادة هي مايجعل لنا مكاناً متميزاً بين الامم
وعندها فقط نعود السادة من جديد كما كنا سابقاً .
ومساهمة مني في رفع مكانة أمتنا بين الأمم
فقد قررت أن أبداً من البداية ،
من حيث يبدأ كل شيء
من التعليم الجيد
والتعليم الجيد لا يمكن ان يتم بدون مذاكرة جيدة ،
والمذاكرة الجيدة تكون بطرق وتكنيكات المذاكرة المتميزة
وهو ماسوف نتعرض له في هذه المقالات

اولاً : التحفيز الذاتي للمذاكرة
-*-*-*-*-*-**-*-*-*-*-*-*-*

ماهو التحفيز الذاتي للمذاكرة

التحفيز الذاتي للمذاكرة من أهم التحديات التي تواجه أي طالب يريد التفوق ،
فأنت تجد أن جميع الطلبة في أيام الامتحانات يعلمون بأنه يجب عليهم
أن يبدأو المذاكرة وأن يذاكرو بجد واجتهاد مبكراً وتجد أنهم مع ذلك
لا يبدأون في المذاكرة الفعلية إلا عندما يكون الوقت قد فات .
فتجد أنهم يسابقون أنفسهم ويبحثون عن المهم فقط كي يذاكروه ،
ويتركون الباقي فتجد مستوى طاقتهم وحيويتهم منخفض ولا يستطيعون التركيز
بسبب أنهم يكدسون العمل وبالتالي يعملون لساعات طويلة جداً والناتج النهائي
أنهم لا يستطيعون التركيز الجيد وبالتالي لا يستطيعون التحصيل الجيد
وتكون النتيجة النهائية ...
نحن جميعاً نعرف الباقي .!

فلو أحضرت مجموعة من الطلبة وسألت أحدهم ، لماذا لا تذاكر ؟
سيرد عليك غالباً : ليس لدي حافز لأذاكر .فأنا لا ادرس التخصص الذي أحبه وأرغب فيه ،
وإنما ادرس تخصصاً تم فرضه علي من قبل أهلي ، ولذلك لا أستطيع التفاعل مع المعلومات
ولا اشعر بالرغبة في التحصيل الجيد منها . سنتكلم الآن عن الحافز للمذاكرة ،
وكيف تستطيع تحفيز نفسك ذاتياً للمذاكرة والاجتهاد
هو القدرة على العمل المستمر المتصل ولفترات طويلة بكفاءة ،
والإلتزام بالمواعيد المحددة التي يضعها الشخص لنفسه ،
ويكون لديه الحماس والرغبة في المذاكرة والانجاز .
وهذا التحفيز هو الذي يجعل الطالب يجلس على المكتب
ليذاكر ساعات طويلة ويجتهد ويحصل المعلومات ولا يفوت معلومة
كي يستطيع تحقيق أعلى الدرجات والتقديرات .
ويكون سبب الحافز غالباً لدى الغالبية العظمى من الطلبة المتفوقين هو :

1. أن يحقق مجموعاً ( معدلاً ) معين يمثل الحد الأدنى المطلوب لدخول الكلية التي يرغب فيها .

2. أن يحقق ترتيب على الدفعة كي يكون من الأوائل وبالتالي يتم تعيينه معيد في الكلية التي يدرس فيها ،
ويصبح من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة.

3. أن ينافس طالب زميل له في الدفعة .

4. أن يكون محباً وعاشقاً للتخصص الذي يدرسه وبالتالي يريد تحصيل جميع المعلومات الممكنة والمتعلقة بهذا التخصص كي يصبح من أحد العلماء البارزين المعروفين في هذ التخصص .

5. أن يعمل في مشروع بحثي أو في إختراع معين ، وبالتالي فإنه يحتاج لكل المعلومات الممكنة عن هذا الإختراع أو المشروع الذي يعمل عليه .

هذه الحالات الخمسة تولد تحفيز ذاتي داخلي لدى صاحبها ،
وإندفاع نحو العمل والانجاز والمذاكرة ، والمثابرة حتى تحصيل نتيجة معينة .
وهذه هي جوهر الدورة الايجابية للتحفيز الذاتي
وهو الاحساس بالغرض مما تفعله والاحساس بالغرض
هو امن اكبر العوامل التي تخلق لدى صاحبها
تحفيزاً ذاتياً ورغبة داخلية في العمل والانجاز تجعله
في منتهى الحماس والرغبة المشتعلة ولا يضيع اي وقت إطلاقاً
بدون الاستفادة الكاملة منه في تحقيق أهدافه وإنجازاته وطموحاته .
سنتكلم عن الدورة الايجابية للتحفيز الذاتي في النوت بعد القادم
-*-*-*-*- *-*-*-*-*-*-*-*-*-*
-*-*- كتبه: أسامة البدري -*-*-
-*-*- *-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
الدورة السلبية للتحفيز الذاتي للمذاكرة
//////////////////////////
/////////////////
ختمنا النوت السابقة -
الحلقة الأولى :

بالحديث عن الدورة الإيجابية للتحفيز الذاتي ...وقلنا سوف نكتب عنها في النوت القادم الذي هو هذا النوت ..ولكن رأيت أن أكتب عن الدورة السلبية لإنعدام التحفيز الذاتي اولاً ثم بعد ذلك أكتب عن الدورة الايجابية " لأن العقل يركز على آخر فايل ، أو آخر معلومة " وأحببت أن تكون أخر معلومة هي الدورة الايجابية لذلك سوف أبدأ هذا النوت بالحديث عن الدورة السلبية والنوت القادم سأخصصها للدورة الايجابية للتحفيز الذاتي ونبدأ الكلام عن الدورة السلبية للتحفيز الذاتي

الدوة السلبية لإنعدام التحفيز الذاتي للمذاكرة
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-**-*-*-*-*-*-*-*
تحدث الدورة السلبية لانعدام التحفيز الذاتي ، عندما يحين وقت المذاكرة
الذي حدده الطالب لنفسه كي يبد أ فيه المذاكرة .
فهو قد حدد لنفسه وقت معين ليذاكر جزء معين من المقرر وعندما يحين الوقت
المحدد لبدء المذاكرة يحدث أمر من إثنين :

أولاً : يؤخر الطالب المذاكرة ولا يبدأ فيها عندما يحين وقتها الذي حدده .

ثانياً: يبدأ المذاكرة فور أن يحين الوقت المحدد للبدء فيها .

في الحالة الأولى تبدأ الدورة السلبية لانعدام التحفيز ،
بينما في الحالة الثانية تبدأ الدورة الإيجابية للتحفيز الذاتي .
وسنكتب الآن عن الدورة السلبية لإنعدام التحفيز الذاتي :
تحدث الدورة السلبية لانعدام التحفيز عندما يؤجل الطالب مذاكرة أو عملاً
يعلم بأنه يجب عليه البدء فيه وقد حان وقت البداية ،
ولكنه لم يبدأ فيه ، عندها ينعكس هذ التأجيل على الشخصية الداخلية
ويتكون لديه شعور داخلي فأحياناً يعتقد بأنه غير كفء
وغير مؤهل للمذاكرة واتمام الاعمال في اوقاتها ،
وأحياناً أخرى تجده بدأ يكره المذاكرة ووقت المذاكرة ،
واحياناً تتكون لديه قناعات ثابتة بأنه ليس من المتفوقن
ولن يكون منهم فهو لا يستطيع حتى البدء في المذاكرة
فما بالك بالفهم والاستيعاب ثم التفوق الذي يبدو
حلماً بعيد المنال وهذا المشاعر الداخلية والتي تقوى
حتى تترسخ وتصبح جزءاً لا يتجزأ من شخصية الطالب
هذه المشاعر تؤدي لانعدام التحفيز واختفاءه تماماً
لدى الطالب وعدم رغبته في المذاكرة ، ويصبح ليس لديه حماس للاجتهاد والتفوق.
وتتعد أسباب تأجيل البدء في المذاكرة لدى الطالب ومن هذه الأسباب :

1. عدم حب المادة أو المقرر الذي يذاكره الطالب :
-*-**-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-**-*-*-*-*-*-*-*
واعتقاده احياناً بأنه يجب أن يحب المادة التي يدرسها ويجب أن تتوافق
مع ميوله كي يستطيع مذاكرتها ، ولا يعلم بأن بعض المواد والمقررات
نحن نذاكرها ولا ندري السبب فقط لأنها قد تم إقرارها كمتطلبات
يجب دراستها لكي يتمكن من انهاء الدرجة العلمية
( بكالوريوس ، ليسانس ..إلخ ، أو الحصول على المجموع المرغوب
إذا كان الطالب في الثانوية العامة .
فعندها يجب أن تعلم بأنك يجب أن تذاكر بدون وضع شعورك ناحية
المادة أو المقرر الذي تدرسه في الاعتبار وإنما هو واجب ومهمة يجب تنفيذها.

2. عدم معرفة الفائدة من دراسة المادة أو المقرر :
-*-*-**-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-**-*-*-*-*-*-*-*
( أي تطبيقات المقرر وأهميته في الحياة ) فالكثير من الطلبة يتساءلون عن
الفائدة من دراسة مقرر معين ، وكيف سيفيدهم في الحياة وتجدهم يشتكون
من عدم معرفة السبب والغرض من دراسة بعض المواد والمقررات ،
بينما أنت في الحقيقة لا يجب ان تعرف السبب كي تذاكر مقرراً معيناً فقط ذاكر المقرر واعتبره مثل بقية المقررات التي تعرف الغرض منها.

3. التعذر بعدم امتلاك مقدرة الحفظ في المقررات التي تحتاج للحفظ ،
وعدم امتلاك مقدرة الفهم في المقررات التي تحتاج للفهم :
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-**-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-**-*-*-*-*-*-*-*
الكثير من الطلبة الذين يعتبر تخصصهم الاساسي علمي ، عندما تصادفهم مادة أو مقرر
ذو طبيعة أدبية تجدهم يتعذرون بأنهم علميين والمادة أدبية وهم ليس لديهم مقدرة
على الحفظ والعكس أيضاً عندما تجد طلات التخصصات الأدبية
وقد قابلتهم مادة علمية تحتاج لبعض الفهم والتحليل العقلي لفهمها ،
تجدهم يتعذرون بأن طبيعة تخصصاتهم أدبية ، فكيف لهم فهم المواد العلمية .

4. المثالية : فتجد الطالب لديه إعتقاد بأنه يجب أن يفهم كل شيء
*-*-*-*-*-*-*-*-**-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-**-*-*-*-*-*-*-*
ويحفظ كل المعلومات ويحصل الدرجة النهائية في جميع الامتحانات
بدون أن ينقص درجة واحدة ، وبالطبع كما نعلم جميعاً يستحيل تحقيق ذلك
في كل الاوقات ، وبما أن العقل الباطن للشخص يعلم ذلك
فتجده دوماً يتجنب ويؤجل المذاكرة والبدء فيها حتى اللحظات
الأخيرة ، عندما لا يكون هناك مفر من البدء في المذاكرة.
في الحقيقة سبب واحد من الاسباب السابقة أو كلها
عندما يتمكن من الطالب فتجده بطبيعة الحال ، يفقد التحفيز والحماس
تدريجياً نحو المذاكرة والبدء فيها حتى الاوقات النهائية وليالي الامتحانات
وعندها يذاكر الطالب تحت ضغط الوقت ، ويكون مستوى طاقته
في هذه الحالة منخفض جداً ، مما يؤثر بالتالي على جودة تحصيله العلمي
وعلى مستوى التحفيز لديه ، فلك أن تتخيل معي طالب بقي على
موعد امتحانه يوم أو يومان أو حتى ثلاثة أيام وهو لم يبدأ بعد
في مذاكرة مقرر يتطلب منه أسبوعاً على الاقل كي ينهي قراءته
فما بالك بحفظ المعلومات الهامة فيه وفهمه جيداً ،
وكيف يكون لديه حماس أو تحفيز للمذاكرة من الاساس .
لا شك بأن تحفزه الذاتي نحو المذاكرة سيقل أو ينعدم تماماً
بهذه الطريقة العقيمة في التعامل مع المذاكرة .
فكما نعلم بأن الافعال السلبية تولد حالات نفسية سلبية " فمثلاً تأجيل المذاكرة "
قد يولد حالة نفسية سلبية بدءاً من تقليل ثقة الطالب بنفسه مروراً بشعوره بالغضب
من نفسه وشعوره بالذنب وتأنيب الضمير لأنه يؤجل شيئاً مهماً لحياته
يعلم بأنه يجب عليه فعله والبدء فيه .
فتجد بعض الطلبة يحاول تغيير هذه الحالة النفسية بأن يبدأ في

1- شرب السجائر أو تعاطي المخدرات

2-او الاسراف في تناول المنبهات

3-أو الاكل بشراهة وبكميات كبيرة كوسيلة لتغيير الحالة النفسية السلبية الحالية

4- النوم الكثير أحياناً نوم اليوم كله كوسيلة للهروب من إحساس الذنب والتقدير الذاتي المنعدم في اللحظة الحالية ..

هذا باختصار ما يحدث في الدورة السلبية للتحفيز الذاتي والتي تقلل
مستوى التحفيز والحماس لدى الطالب من الأساس وقد تجر الدورة السلبية
لانعدام التحفيز الذاتي لمشاكل اكبر من مجرد الهروب من المذاكرة أو تأجيل
وقت المذاكرة وتأخير البدء فيها كما اشرنا سابقاً.
-*-*-*-*- *-*-*-*-*-*-*-*-*-*
-*-*- كتبه: أسامة البدري -*-*-
-*-*- *-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

الحلقة الثانية :- الدورة السلبية للتحفيز الذاتي للمذاكرة




الفوائد العشرة للتحفيز الذاتي للمذاكرة
//////////////////////////
/////////////////


سنتحدث الآن عن الدورة الايجابية للتحفيز الذاتي للمذاكرة .
" الإنجاز يولد الإنجاز ....."
عندما يحين وقت مذاكرة مادة معينة تجد نفسك فوراً تبدأ في المذاكرة
بدون تجنب أو تاجيل مستغلاً مستوى الطاقة المرتفع لديك ،
لتبدأ فوراً بدون تأخير .
ومستوى الطاقة المرتفع في بداية وقت المذاكرة
، يؤدي للفهم والاستيعاب السريع والذي يؤدي بالتالي إلى الانجاز
والانتهاء من المذاكرة المقررة في الوقت المحدد
وغالباً في وقت اقل من الوقت المحدد
، وعندها ماذا تتوقع من شخص قام بمذاكرة الجزء المطلوب منه في
الوقت المحدد او في وقت اقل من الوقت المحدد

اولاً : سيكون لديه وقت إضافي للإسترخاء واللعب
وبالتالي الترفيه عن نفسه وشحن مستوى طاقته ، وعندما
يعود للمذاكرة من جديد سوف يكون في قمة التحفيز و الحماس
.ويبدا في إستغلال مستوى طاقته المرتفع من جديد.

ثانياً : سيقوم بمذاكرة مادة أخرى أو جزء آخر من المقرر ،
أو يقوم بتثبيت الجزء الذي ذاكره ، بالمزيد من القراءات والاطلاعات
أو يقوم بحل المسائل والتطبيقات على الجزء الذي ذاكره
وبالتالي سيزيد من مستوى الاتقان لديه الذي يؤدي بالتالي لتحصيله لأعلى الدرجات
، وسوف يجعله الشعور الغامر بالفخر الناتج عن تحقيق نتيجة إستثنائية
ودرجات متميزة سيجعله هذا الشعور بالفخر في قمة التحفيز والحماس
نحو المذاكرة والعمل اكثر وأكثر لتحقيق نتائج أكثر تميزاً
فمن المعروف ان الانجاز يجلب إنجاز آخر كما يجلب الفشل فشلاً آخر .
فالأمر تماماً مثل الدوامة تماماً إما أن تكون دوامة سلبية
تصل بك لأدنى المستويات من فقدان التحفيز الذاتي
وغياب الحماس وإنعدام الطاقة للمذاكرة و الاجتهاد .
أو ترتفع بك أيضاً لأعلى المستويات
من الانجاز والحماس والتحفيز والرغبة في العمل
ولكنها لن تبقيك ثابتة على حالك أبداً ،
فإما تحفيز وحماس ومذاكرة واجتهاد وتفوق مطلق ، وإما العكس .
فالاختيار بيدك أنت ..قرر الآن وإبدأ الآن وفوراً ولا تنتظر شيئاً كي يحدث لك
كي تبدأ العمل .إبدأ فالبداية سوف تجلب بدايات أخرى
والبداية ستجلب إنجازاً ولو بسيط والإنجاز البسيط
سوف يجلب إنجاز أكبر والاكبر والانجازات
سوف تجلب بعضها وفي النهاية أنت المستفيد ، حماس وتحفيز بلا حدود
.وتذكر دائماً " مشوار الإنجازات العظيمة يبدأ بخطوة "

ترقبوا الحلقة القادمة/
الحلقة الرابعة وهي بعنوان :
"المعوقات العشرة للتحفيز الذاتي للمذاكرة- الجزء الأول"

-*-*-*-*- *-*-*-*-*-*-*-*-*-*
-*-*- كتبه: أسامة البدري -*-*-
-*-*- *-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
الحلقة الثالثة: -الدورة الإيجابية للتحفيز الذاتي للمذاكرة

المعوقات العشرة للتحفيز الذاتي للمذاكرة - الجزء الأول
//////////////////////////
/////////////////


1.الإستسلام :
-*-*-*-*-*-*-*
لنفرض الآن أنك قررت المذاكرة ، والعمل والاجتهاد نحو الوصول للامتياز
والتقديرات العالية ، وقمت بعمل خطة مذاكرة جيدة ( سنتكلم عن كيفية
وضع خطة مذاكرة جيدة في نوت قادم ) .
ولكن عندما حان وقت البدء في المذاكرة والعمل ، قمت بالتأجيل
وتجنب البداية في المذاكرة ، وأصبح الوقت ينفلت من بين يديك ،
ويمضي حتى بدأت الدورة السلبية للتحفيز الذاتي تأخذ مجراها ،
وبدأ التحفيز والحماس نحو المذاكرة يقل تدريجياً ،
حتى بدا وكأنه سوف ينعدم تماماً ، فما الحل وقتها ....
الحل هو أن لا تستسلم ...إطلاقاً لا تستسلم ...............!
فالإستسلام يزيد الوضع سوءاً ، ويزيد من عمق الدورة السلبية
لانعدام التحفيز الذاتي والتي بالتالي تجر لمشاكل أكبر كالتي تحدثنا عنها
مثل الاكل بشراهة والنوم الكثير كوسيلة للهروب
من الحالة النفسية السيئة التي يشعر بها الشخص وقتها ..إلخ .
وأخطر مافي الاستسلام أنه قد يؤدي بالشخص إلى إعطاء عنوان لنفسه
" مثل أنا فاشل في المذاكرة ، أنا لا أستطيع الإلتزام بأي خطة مذاكرة
، أنا لا أستطيع وضع خطط المذاكرة من الأساس وهذا العنوان
هو أخطر ما في الإستسلام لأنه يمثل نقطة الاعودة ، فماذا تتوقع
من شخص يعلم أنه فاشل تماماً في وضع الخطط والالتزام بها ،
هل تتوقع منه أن أن ينجز اي شيء في اي وقت محدد أم أن يكون لديه
أي تحفيز ذاتي للمذاكرة من الأساس .
لذلك إحذر ثم إحذر الإستسلام فمهما حدث
إبدأ من جديد وتذكر لا بداية بدون عثرات

2.إستعجال النتيجة " المكافأة " :
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
من أكبر الأسباب التي تؤدي لانعدام التحفيز الذاتي عند الطالب والحماس
نحو المذاكرة هو استعجال النتيجة وإستعجال المكافأة فتجد الطالب يذاكر ساعتين مثلاً
ويتوقع فهم كامل المقرر ويتوقع أن يكون الاول على دفعته
ويحصل اكبر مجموع ممكن .
أو تجده يقرأ ملخصات أو مذكرات ويتوقع أن يتفوق على من يذاكرون من المراجع
ويسألون ويستفسرون ، ويؤدون واجباتهم أولاً بأول .
أو أحياناً الطلبة الذين لا يحضرون المحاضرات ولا يتابعون الدروس أولاً بأول
ويعتقدون بأن ساعتين أو ثلاث أو حتى خمس ساعات تكفي لتغطية
المقرر وتعويض مافاتهم من المحاضرات والدروس ، لذلك لا تستجعل المكافأة
ولا تتوقع نتيجة لأفعال لم تقوم بها . فلا تتوقع أن تذاكر ساعتين وتنافس
من يذاكر ثمان ساعات مثلاً ويحضر جميع الدروس
والمحاضرات ويذاكر أولاً بأول .
لذلك ذاكر واعمل ماعليك بجد وإتقان وسوف تجد النتيجة ، ولكن لا تستعجلها تماماً ،
فالطالب الذي يذاكر مثل المزارع الذي يزرع تماماً ،
في البداية يعالج التربة جيداً ثم يضع المحصول ثم يرعى المحصول ويسقيه
حتى يحين موسم الحصاد وعندها يجني ماتعب فيه وزرعه .
فذاكر واصبر وسوف تجد النتيجة مبهرة أمام عينيك .

3.عدم وجود خطة منظمة :
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
من أهم فوائد خطة المذاكرة هي
تنظيم طاقتك " بمعنى ضمان انك تبدأ المذاكرة والتحصيل العلمي في
الأوقات التي تكون مهياً ذهنياً لها " .
تحصيل أكبر مقدار من المعلومات في اقل وقت ممكن .
التأكد من إنهاء كل جزئية من المادة أو المقرر الدراسي .
إعادة مذاكرة الجزئيات والنقاط التي تحتاج لتوضيح وحفظ وإعادة مذاكرة .
كل الاسباب السابقة هي من اسباب زيادة التحفيز الذاتي للمذاكرة
لدى الطالب فبالتالي كلما كانت لديك خطة دراسية شاملة للمواد والمقررات
التي تدرسها كلما امتلكت حماساً وتحفيزاً اكثر للمذاكرة فكل شيء
مرتب لديك الاوقات التي تكون فيها في قمة الاستيعاب وطاقتك منتظمة
وعقلك مهيأ للاستيعاب وهضم المعلومات .
وكذلك تعلم المواضيع التي يجب ان تذاكرها وقتاً اكثر من غيرها
أو تعيد مذاكرتها وإستيعابها من جديد .
وهذا في حد ذاته ، يمنحك تحفيزاً وحماساً نحو المذاكرة
والبدء في التحصيل العلمي والانجاز والتالي المزيد من التحفيز والحماس .
" سوف نتحدث عن كيفية إعداد خطط مذاكرة بسيطة وفعالة جداً ، في نوت منفصل من هذه السلسلة "

4.عدم فهم النفس :
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
الوقت الذي تكون فيه مهيئاً جيداً للإستيعاب والفهم ،
هو أنسب وقت لبدء المذاكرة والتحصيل العلمي الجيد ، بينما الوقت
الذي يكون فيه مستوى طاقتك منخفض هو الوقت
الذي يجب عليك فيه ترك المذاكرة والخلود للراحة .
تعالوا نتخيل الآن طالب يعكس هذه الاوقات
وهؤلاء كثيرون جداً فتجده في الوقت
الذي يجب ان يرتاح فيه تجده يبدأ المذاكرة ، والوقت
الذي يجب أن يبدأ في المذاكرة تجده يضيع هذ الوقت
في تأجيل البدء أو في انشطة غير هامة على الاطلاق وبالتالي
حينما يبدأ المذاكرة سوف تجده لا يستطيع الاستيعاب الجيد
والمذاكرة المنتظمة وطبعاً دورة الطاقة الشخصية
سوف تتغلب في النهاية فتجده في الوقت الذي يذاكره لا يستوعب أي شيء
بطبيعة الحال وبالتالي يقل مستوى الحماس والتحفيز لديه او ينعدم تماماً .

5.التأجيل :
-*-*-*-*-*-*-*
تعرضنا في الفصل الخاص بدورة انعدام التحفيز السلبية لظاهرة التأجيل
وراينا كيف انه التأجيل من اهم الاسباب بل هو السبب الرئيسي
للانخراط في الدورة السلبية لإنعدام التحفيز الذاتي للمذاكرة .
هناك نوعية من الطلبة تدمن تأجيل كل شيء حتى اللحظات الأخيرة
ليقومو ا بعدها ليذاكروا وينقذو ا كل مايمكن إنقاذه
وعندها يكون الوقت قد فات ، وبالتالي تجدهم في سباق محموم
مع انفسهم ومع كل شيء حولهم ، وتجدهم يسهرون حتى الدقائق الاخيرة
قبل الامتحان ويذهبون للامتحان بأوراق كثيرة ومذكرات في أيديهم ،
لعلهم أن يستطيعوا تحصيل معلومة تنقذهم في الدقائق الأخيرة ،
وأغلبنا جرب هذا النمط ويعلم أنه لا يجدي شيئاً على الاطلاق
فيجب الذهب للامتحان بعد ليلة من النوم الجيد العميق كي يستطيع العقل ان يعمل بكفاءة


ترقبوا الحلقة القادمة/
الحلقة الخامسة وهي بعنوان :
"المعوقات العشرة للتحفيز الذاتي للمذاكرة - الجزء الثاني"

-*-*-*-*- *-*-*-*-*-*-*-*-*-*
-*-*- كتبه: أسامة البدري -*-*-
-*-*- *-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

الحلقة الرابعة : المعوقات العشرة للتحفيز الذاتي للمذاكرة - الجزء الأول

6.نسيان الغرض والهدف من المذاكرة :
--*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
*-*-*-*-*
طالب الثانوية الذي يرغب في تحصيل مجموع عالي
ليؤهله للالتحاق بالكلية التي يرغبها ، أو الطالب الجامعي
الذي يرغب في الحصول على درجة التفوق مع مرتبة الشرف
كي يكون ضمن أعضاء هيئة التدريس في الكلية
التي يدرس فيها كلها أمثلة على الغرض الذي من أجله يذاكر الطالب .ويبدأ السنة الدراسية بمستوى غير عادي من الاهتمام والاقبال على المذاكرة والاجتهاد ..
ولكن مالذي يحدث بعد ذلك ، تجد الطالب بعد فترة
يفقد هذه الاحساس بالغرض ، والرغبة في التميز والتفوق
واحياناً ينسى هدفه الاساسي فبدلاً من أن يكون هدفه
أن يكون الطالب الاول على الدفعة يتحول هدفه ليكون
مجرد أحد المتفوقين ثم يصبح هدفه ان ينجح والسلام ..وه
كذا يبدأ سقف توقعاته من نفسه في الانخفاض ويبدأ معه بالتالي
نسيان الغرض وبالتالي فقدان الحماس والتحفيز الذاتي للمذاكرة تدريجياً حتى يبدأ في الانعدام تماماً .

7.عدم الاستعداد الجيد :
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
باقي خمسة ايام على امتحان ما ، وبدأت في المذاكرة ، وبعد فترة
من المذاكرة تجد انك لا تدري عن ماذا تتحدث المادة ،
وماهي محتويات المقرر يبدو الامر كالطلاسم تماماً أمام عينيك ،
وبعد سؤال وتحري سريع من زملائك وجدت
بأنك يجب أن يكون لديك كتب أخرى ومحاضرات ومعلومات
من الاساتذة او الدكاترة ، هناك العديد من المعلومات السابقة يجب قراءتها والاستعداد بها .
فلو اصررت على اتباع اسلوبك في المذاكرة فستجد بأن كل مجهودك
لن يثمر شيئاً .لذلك استعد جيداً من البداية ،
وإعلم تماماً ما الذي تحتاجه كي تبدأ في مذاكرة مادة أو مقرر معين قبل البدء فيها .

8.الإحساس الزائف بالأمان أو الإتقان :
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
السبب الذهبي لتأجيل العمل والبداية في المذاكرة ،
هو الاحساس بالأمان وبأن الوقت مايزال مبكراً على البدء ،
والعمل فهناك أيام كثيرة باقية على الإمتحان والمادة تبدو
سهلة لا تحتاج سوى ليلتين من المذاكرة وسيصبح كل شيء على مايرام .
لا تفعل ذلك فكلنا يعلم بقية القصة ، والسهر ليلة الامتحان والمفاجأة
بأن هناك مذكرة كاملة لم تذاكرها أو فصل كامل ولم يبقى على الامتحان
سوى ساعات معدودة والوقت يجري ولا تدري ماذا تفعل .
فالإحساس الزائف بالأمان يجعل صاحبه يبدأ العمل في الساعات الأخيرة
وفي هذه الساعات لن يكون هناك أي تحفيز ذاتي أو حماس للمذاكرة على الإطلاق .

9.الرغبة في المثالية الدائمة :
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
لا يمكن لأي شخص أن يعمل كل شيء بنسبة إتقان مائة في المائة ،
ولكن أحياناً يكفي أن يبدأ الشخص في العمل ويؤديه وسيجد في النهاية
نتائج جيدة ، بينما الشخص الذي يبحث عن نتائج مثالية بنسبة مائة في المائة
سيضيع وقته وطاقته ومجهوده بلا طائل على الإطلاق .لا تبحث عن المثالية الزائدة
عن الحد فقط إبداً وستجد نتائج مرضية وفعالة
فقط إذا فعلت الخطوة الصحيحة الأولى وهي البداية .

10.الانتظار لتهيئة المزاج :
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
الكثير من الطلبة يعلم بأن عليه أن يبدأ في المذاكرة والتحصيل العلمي ،
ويرى الوقت ينفلت من بين يديه ، وحينما تسأله لماذا لا تبدأ الآن ،
لماذا تؤجل العمل تجده يقول : ليس لي مزاج للمذاكرة الآن ؟
حسناً إليك الخبر المفاجئ ، المزاج يتغير بالنشاط "
بمعنى لو أردت مزاج للمذاكرة فإبدأ بنشاط المذاكرة ،
وسيتغير المزاج تلقائياً ليناسب النشاط الجديد وهكذا
أي مزاج لأن نشاط تريده إبدأ في النشاط وسيتعدل المزاج
تدريجياً هذا هو السر الذي لا يعلمه الكثير من الطلبة .

ترقبوا الحلقة القادمة/
الحلقة السادسة وهي بعنوان :
"الفوائد العشرة للتحفيز الذاتي للمذاكرة"

-*-*-*-*- *-*-*-*-*-*-*-*-*-*
-*-*- كتبه: أسامة البدري -*-*-
-*-*- *-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

الحلقة الخامسة: المعوقات العشرة للتحفيز الذاتي للمذاكرة-الجزء الثاني

الفوائد العشرة للتحفيز الذاتي للمذاكرة
//////////////////////////
/////////////////

1.الطاقة العالية :
*-*-*-*-*-*-*-*
يتميز الطالب ذو الطاقة العالية بحب المذاكرة ، والبحث العلمي والاجتهاد
ودائماً من المتفوقين ، يستطيع المذاكرة في أي وقت ، لا تعتبر
المذاكرة لديه من الأنشطة التي يحاول تجنب البدء فيها دائماً ،
بل يسعى للمذاكرة في كل وقت متاح لديه .
الطاقة العالية تمكن صاحبها من العمل المستمر لفترات طويلة ،
بدون إحساس بالملل والتعب والرغبة في ترك العمل والراحة الزائدة عن الحد
التي تستغرق فترات طويلة بدون داع .
وكلما زاد مستوى التحفيز الذاتي لدى الطالب للمذاكرة
كلما كانت الطاقة والحيوية والنشاط الذي يحتاج إليه للمذاكرة في أعلى المستويات .

2.الإبتكار :
-*-*-*-*-*
الطالب الذي ليس لديه تحفيز ذاتي داخلي للمذاكر ة ،
تجده دوماً يعمل ماعليه فقط أقل المطلوب منه هوا
مايعمله ولا يبتكر ولا يضيف شيئاً جديداً فهو يرغب في مذاكرة مادة ما أو مقرر ما
بأقصى سرعة كي يتخلص من ضغط المذاكرة الواقع عليه ،
ولا يريد الابداع أو الابتكار لأن الإبداع والابتكار يتطلب طاقة ،
ويتطلب كذلك مستوى عالي من
التحفيز والرغبة الداخلية النابعة من داخل الطالب في المذاكرة .

3.المرونة :
-*-*-*-*-*
الطالب الذي لديه تحفيز ذاتي عالي ، عندما تقابله بعض المواضيع الصعبة التي تحتاج لفهم وقراءات متعددة تجده يحاول القراءة والإطلاع وسؤال المدرسين أو المحاضرين
عن المواضيع التي تستصعب عليه ، بينما الطالب الذي
ليس لديه تحفيز ذاتي جيد وبالتالي ليست لديه مرونة
هو الذي يستسلم فور أن يقابله عائق ولو بسيط أمامه

4.الإتقان :
-*-*-*-*-*
الإتقان يتطلب العمل المستمر ، والتفكير والتحليل
والبحث عن جميع الطرق الجديدة المتميزة ، وهذا العمل
المستمر يتطلب تحفيزاً ذاتياً داخلياً عالياً وإنضباطاً
جيداً على المهام التي بين يديك والتي تؤديهاحالياً ،
بدون الالتفات للمشتتات والملهيات .
فالشخص صاحب التحفيز الذاتي الجيد هو شخص يحاول
دوماً إتقان كل مايقوم به من أعمال ويحاول التحسين عليها
وإضافة الجديد دوماً عليها ومحاولة اظهارها بأحسن صورة ممكنة
، فالطالب الذي لديه تحفيز ذاتي عالي للمذاكرة تجده
دوماً يذاكر كل المطلوب منه ثم يستعين بقراءات أخرى
خارجية كي يزيد من مستوى المعرفة العالية لديه .

5.التركيز :
*-*-*-*-*
الإتقان يتطلب التركيز ، والتركيز يتطلب الطاقة العالية والطاقة العالية
تتطلب التحفيز الذاتي العالي ، إذاً فالتحفيز الذاتي هو أساس التركيز ،
ولا توجد مذاكرة جيدة بدون التركيز .
التركيز يمكنك من فهم العلاقات بين الأشياء ،
وترتيب المواضيع في ترتيبات منطقية والترتيبات المنطقية
للمواضيع تمكنك من ترتيبها في الذهن على اسس منطقية
وهذا الترتيب المنطقي في الذهن هو من أهم عوامل قوة الذاكرة
والاحتفاظ بالمعلومات الجديدة وعدم نسيانها بسرعة ،
وهذا بدوره ينمي القدرة العالية للحفظ لدى الطالب
إذا فالتركيز العالي الازم للحفظ الجيد والاستذكار بكفاءة أساسه هو التحفيز الذاتي الداخلي .

6.الإنضباط الذاتي :
*-*-*-*-*-*-*-*
ماهو الانضباط الذاتي ؟
هل كنت يوماً تذاكر وفي منتهى التركيز والاستغراق في عملية المذاكرة ،
ثم حدثت لك مقاطعة من أي نوع كأن نادى عليك أحد زملائك
أو أتتك مكالمة على الهاتف ، فهنا تترك المذاكرة التي بين يديك الآن
وتذهب لمعالجة الموضوع الذي قاطعك ، أتدري لماذا
بسبب غياب الإنضباط الذاتي ، فالإنضباط الذاتي هو من أهم العوامل
التي تجعل الشخص يستمر في العمل على المشروع
أو المهمة التي بين يديه حتى ينهيها .
هل سمعت بأن أكثر من يشتري كتاباً جديداً نادراً
مايتجاوز في قرائته الفصل الأول من الكتاب بسبب غياب الإنضباط الذاتي ،
وبالتالي الاستسلام للمقاطعات الخارجية بسبب وبدون سبب وغالباُ يكون السبب هو الهروب من الضغط الطبيعي للتفكير والتركيز على المهمة الحالية التي بين يديك.
والتحفيز الذاتي الداخلي لدى الشخص هو الذي يجعله يستمتع بالانضباط الذاتي
لديه كي يستطيع الانجاز والعمل والمذاكرة والاستمرار في
عمل المهام التي بين يديه حتى ينتهى منها تماماً .

7.التقديروالتميز :
*-*-*-*-*-*-*-*
كيف يأتي التقدير والتميز ..!؟
أليس التقدير والتميز يأتي كنتيجة مباشرة للأعمال المتميزة الجيدة
والأعمال المتميزة بدورها تأتي من التركيز المستمر لفترات طويلة حتى إنهائها ،
والتركيز المستمر يتطلب طاقة عالية والطاقة تأتي كنتيجة مباشرة
للتحفيز الذاتي الداخلي لدى الشخص .
وأهم أنواع التقدير هو التقدير الذاتي لدى الشخص وشعوره بالفخر
نحو نفسه عندما ينجز مهمة أو يذاكر مادة وينهيها في موعدها الذي
حدده طبق الخطة التي وضعها ، ويجد النتيجة في درجاته المتميزة العالية ،
عندها هذه هي أكبر مكافأة له حيث تولد لديه شعوراً غامراً

بالفخر الذاتي نحو نفسه ، وهذ الشعور الذاتي بالفخر هو من أهم مفاتيح التحفيز الذاتي الداخلي .

8.التفاؤل :
-*-*-*-*-*
يمكنك دوماً وصف الفارق بين الشخص الذي لديه تحفيز ذاتي داخلي عالي وبين الشخص الذي ليس لديه هذا المستوى العالي من التحفيز
عن طريق مستوى التفاؤل لدى كل منهم .
فالشخص صاحب التحفيز الذاتي العالي هو شخص متفاءل دوماً ،
يعلم بأنه مهما كانت الصعاب والمشاكل التي سوف يواجهها فإنها مؤقتة
لا تلبث أن تزول خاصة أنه يعلم بأنه سيعمل ويجتهد ويفكر
وهذه في حد ذاتها هي أهم اسباب حل أي مشكلة قد تواجهك .
فأي مشكلة تقابلك في أي وقت حلها لن يخرج عن كونها تحتاج
للمزيد من العمل أو المزيد من المال أو المزيد من التفكير وكلها
أمور يستطيع الشخص صاحب التحفيز الذاتي العالي القيام بها ،
لذلك تجده دوماً متفاءل فما من مشكلة سوف تعيقه عن بلوغ مايطمح إليه .

9.الإنتاجية :
-*-*-*-*-*
الانتاجية هي أهم العناصر التي تميز بين المتفوقين والمتميزين وغيرهم ،
فكلما زادت إنتاجية الشخص كلما كان هذا مؤشراً على نجاحه والانتاجية
تتطلب التركيز العالي والطاقة العالية ، والتفاؤل والتركيز ، والإنضباط الذاتي
وكل هذه العوامل تأتي من التحفيز الذاتي الداخلي العالي .
كمثال الطالب الذي لديه إنتاجية عالية سيجلس ساعتين ليذاكر جزء من مادة معينة
ستجده يذاكر ضعف الكمية التي قد يذاكرها طالب آخر يجلس نفس الساعتين
على نفس المادة وذلك بسبب الإنتاجية العالية
لدى الطالب الأول عن الطالب الثاني .
لذلك كلما زاد مستوى التحفيز الذاتي الداخلي لدى الطالب كلما زادت
إنتاجيته وكلما زادت إنتاجيته كلما زاد التقدير الذاتي الداخلي لديه
وبالتالي زاد حماسه وتحفيزه الداخلي .
لذلك الانتاجية تزيد الحماس مباشرة وكذلك الحماس يزيد الإنتاجية .

10.الإنجاز والانتهاء في المواعيد المحددة
-*-*-**-*-*-*-*-*-*-**-*-*-*-*-*-*-*
من أهم العوامل التي تجعل الشخص يفقد الحماس والتحفيز الذاتي نحو العمل هو عدم الإنجاز والانتهاء من المهام المحددة في الوقت المحدد ، وبالتالي عندما يحين موعد المهمة التالية
" أو موعد مذاكرة المادة التالية " يجد الطالب نفسه
ولم ينتهى من المادة الأولى بعد .
وهذا يولد لديه شعوراً بالإنغراق تحت طائلة المهام الكثيرة المتعددة
وبالتالي التشتت الذهني بين مهمتين أو أكثر وبالتالي عدم القدرة
على متابعة المهام الجديدة أو حتى الإنتهاء من المهام القديمة ، وفي هذه اللحظة تضيع الطاقة تماماً ويذهب التركيز وبالتالي يذهب معها الحماس والتحفيز الذاتي نحو العمل والمذاكرة .
بينما الطالب الذي لديه تحفيز ذاتي عالي تجده دوما طاقته في أعلى المستويات
وبالتالي قدرته على العمل حتى النهاية بنفس التركيز تمكنه
من إنجاز المهام في الأوقات المتاحة لها تماماً .
وبالتالي لا يعاني من مشكلة تداخل المهام مع بعضها وبالتالي ،
تجد مستوى التحفيز الذاتي لديه دوماً في أعلى المستويات .

-*-*-*-*- *-*-*-*-*-*-*-*-*-*
-*-*- كتبه: أسامة البدري -*-*-
-*-*- *-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

الحلقة السادسة :
، مازلنا في المهارة الأولى من مهارات المذاكرة وهي :
مهارة التحفيز الذاتي للمذاكرة حيث يبدأ كل شيء ، فبالحماس والتحفيز الذاتي للمذاكرة
تبدأ عملية المذاكرة الحقيقية ، وفتح مخازن العقل والذاكرة لإستقبال المعلومات الجديدة وبدون
هذا الحماس ستبدو المذاكرة وكأنها عملية قاسية ، وحرب متعبة ...وبعد ان عرفنا معوقات التحفيز الذاتي للمذاكرة وكيف تحدث الدورة السلبية للتحفيز الذاتي وكيف تحدث الدورة الايجابية للتحفيز الذاتي ، نكتب الآن عن :

التكنيكات ( المفاتيح ) العشرة للتحفيز الذاتي للمذاكرة
////////////////////////////////////////////////////

1.إنهي أي عمل تبدأ فيه ...لا تترك الأعمال مفتوحة :
-*-*-**-*-*-*-*-*-*-**-*-*-*-*-*-*-*
الأعمال المفتوحة تخلق عشوائية في التفكير ، وعدم ترتيب في الذهن ،
والإحساس بالإجهاد بدون معرفة السبب ، وعدم التركيز على أي مهمة حالية ،
الأعمال المفتوحة تعطي أوامر للعقل بأنه يجب أن يبحث عن الحلول
ويفكر ويحلل وبالتالي تجعل العقل دوماً مشغول بإيجاد هذه الحلول وبالتفكير والتحليل
الذي يجعل الطالب لا يستطيع التركيز على مايقع بين يديه الآن ،
وبديهياً أن مابين يديه الآن هوا المذاكرة
وبسبب انعدام الانضباط العقلي ( حيث أن العقل مشغول بالبحث عن الحلول)
لا يمكنه من التركيز على الشيء الواحد في الوقت الواحد ،
وبالتالي لا تركيز ..فكيف يكون هناك حماس أو تحفيز

2.تعلم مهارات المذاكرة
*-*-**-*-*-*-*-*-*-*
عملية الإستذكار والمذاكرة ليست عملية عشوائية ،
تفتح الكتاب وتقرأ أو تكتب المعلومات الهامة على ورقة خارجية ثم تحفظها وانتهى الأمر .
المذاكرة عملية تفاعلية بينك وبين المعلومات التي تقرأها ،
ليست مجرد معلومات تحفظها لتكتبها في الإمتحان وانتهى الأمر ،
هذا ربما يعطيك مسمى درجة علمية معينة ولكن
على المدى البعيد لن يعطيك أي معلومات ذات قيمة يمكنك
الإستفادة منها في حياتك أو تساعدك على تنمية وتغذية عقلك تغذية جيدة .
المذاكرة عملية تراكمية يتم فيها ربط المعلومات القديمة بالجديدة التي تتعلمها حالياً ،
لتكوين مجموعة من المعارف حول موضوع معين ،
تمكنك من الابتكار والابداع في هذا الموضوع وهذا لا يأتي
بمجرد طرق المذاكرة العادية فيجب تطبيق طرق تحليلية
لإعادة ترتيب المعلومات وفهمها جيداً قبل حفظها .
وهناك طريقة تسمى " تكنولوجيا التعلم المرئي "
تحتوي على أدوات تمكنك من المذاكرة بكفاءة وفاعلية
لتحويل المعلومات التي تذاكرها لمعارف
يمكنك الاستفادة منها في تطوير وتنمية عقلك
لاكتساب العقلية التحليلية في مجالك الذي تدرسه ،
وهذه العقلية التحليلية من أهم متطلبات العصر الحالي
لأي طالب أو متعلم يرغب في الابتكار والابداع ولا يكون مجرد أداة
لحفظ المعلومات ثم كتابتها في أوراق الإمتحان ،
ليحصل بعدها على درجة علمية أو مسمى علمي وانتهى الامر .
فعندما يكون لديك أدوات المذاكرة الجيدة ،
عندها سيذهب عنك عناء البحث عن الأدوات
التي يجب استخدامها للمذاكرة والاستذكار وستكون عملية المذاكرة
عبارة عن عملية " آلية " لا تستغرق وقتاً ، وتصبح مبرمجة داخلياً لديك وبالتالي
سيساهم ذلك في عملية التحفيز الذاتي الداخلي لديك ، فمبجرد رغبتك في الإستذكار يكفي أن تحضر الكتب والمواد التي ترغب في استذكارها والباقي في منتهى السهولة " عملية آلية تماماً " وفقاً لتكنولوجيا التعلم المرئي في حال كانت هذه هي طريقتك في الاستذكار.

3.صاحب الآخرين الذين لديهم نفس إهتمامك للتفوق :
-*-*-*-*-*-*-*-*-**-*-*-*-*-*-*-**-*-*-*-*-*-*-*
روح المنافسة الشريفة من أهم الحوافز التي تساعد على العمل والمذاكرة
وتخلق روح التحفيز الذاتي لدى الطلبة هناك قانون من أهم قوانين العقل الباطن الأربعة عشر
" قانون التطابق " لـ مانويل سكوي" الذي ينص على ان :
الشخص يتطابق مع الصورة الذاتية التي يضعها لنفسه عن نفسه .
فلو كانت صورة الطالب عن نفسه بأنه من مجموعة المتفوقين
والمتميزين فسوف تكون أفعاله متطابقة مع أفعال الطلبة المتفوقين المتميزين .
وبالطبع نماذج الطلبة المتفوقين والمتميزين من أهم العوامل
التي تساعد على التحفيز الذاتي الداخلي لدى الطالب
وتجعله دوماً يحاول المذاكرة والإجتهاد والتميز حتى يكون من هؤلاء المتفوقين .
وفي النوت الأخير من هذه السلسلة توجد مجموعة من قصص هؤلاء المتميزين ،
سوف تمد القارئ بتحفيز ذاتي داخلي عندما يرى هذه النماذج المتميزة من المتفوقين

4.ضع الأهداف الكبيرة ولكن نفذ الأهداف الصغيرة :
*-*-*-*-*-*-**-*-*-*-*-*-*-**-*-*-*-*-*-*-*
الأهداف الكبيرة مثل أن تكون الأول على الدفعة
مثل أن تتمكن من الحصول على مجموع معين ،
ان تنهى رسالة الدكتوراة .
هذه أهداف كبيرة تحتاج لكي تتحق لمجموعة من الأهداف الصغيرة أولاً
فمثلاً لتكون الأول على الدفعة تحتاج لتحقق هذ الهدف الكبير أن تذاكر جيداً..
أن تدير وقتك بكفاءة وفعالية...
أن تتمكن من مذاكرة المواد أولاً...
بأول فهذه كلها أهداف صغيرة .
الأن : ضع الهدف الكبير " الترتيب الأول على الدفعة " :
الأهداف الصغيرة :
------------------------
المذاكرة أول بأول .
وضع خطة مذاكرة جيدة .
إدارة وقت جيدة .
إنضباط ذاتي وعقلي للمذاكرة والتركيز .
الآن....
لا تلتفت للهدف الكبير...
بمجرد أن تضع الهدف الكبير...
إعرف ماهي الأهداف الصغيرة التي لو حققتها سوف يتحقق الهدف الكبير
ثم إنسى الهدف الكبير تماماً وإبدأ في تطبيق الأهداف الصغيرة
وبعد فترة ستجد الهدف الكبير وقد تحقق أمام عينيك .
الأهداف الصغيرة سهلة التنفيذ وسهلة الوصول إليها
وبالتالي لا تمثل عائق كبير وطاقة عالية،
وبالتالي يجد الطالب متعة وعدم مشقة في تنفيذها ،
وبالتالي يمكنك الاحتفاظ بالتحفيز الذاتي الداخلي أثناء تنفيذ الأهداف الصغيرة
عكس الأهداف الكبيرة التي تبدو مثل عوائق كبيرة لا تتخيل إمكانية تخطيها .
لذلك لكي تحتفظ بالتحفيز الذاتي الداخلي وتزيده بداخلك
حاول دوماً وضع الأهداف الكبيرة ولكن عند التنفيذ نفذ الأهداف الصغيرة
التي بتحقيقها سوف تصل لهذه الأهداف الكبيرة تدريجياً،
ولاتبدأ بالأهداف الكبيرة مباشرة ، فكل شيء ذو قيمة يبدأ بخطوات منظمة وممنهجة ،
ولا يحدث مرة واحدة .


5.حاول مزج إهتماماتك وميولك مع مواضيع المذاكرة :
-*-*-*-*-*-*-*-**-*-*-*-*-*-*-**-*-*-*-*-*-*-*
" الاهتمام يولد حماس وتحفيز ..التحفيز والحماس يولد مثابرة .. المثابرة تولد نجاح وتفوق "
يشتكي الكثير من الطلبة ، من عدم إحساسهم بالتآلف
مع المواد التي يدرسونها وبأنهم لا يفهمون تطبيقاتها في الحياة
وأهميتها لمستقبلهم ولحياتهم وبالتالي يتولد لديهم إحساس وشعور بأنه:
لا جدوى من دراسة هذه المادة أو هذا المقرر .
هذا الشعور في حد ذاته يضيف عبء وضغط على الطالب
وبالتالي تبدأ الدورة السلبية للتحفيز التي تكلمنا عنها في فصل سابق
تبدأ بالتغلل تدريجياً وبالتالي يبدأ التحفيز الذاتي للمذاكرة يقل تدريجياً حتى ينعدم .
لذلك للاحتفاظ بالتحفيز الذاتي في مستوياته العالية لديك
يجب عليك أن لا تضع مجهود ذهني كبير في التفكير في مدى جدوى مادة معينة
أو لماذا تدرس مقرر معين ،
بل حاول اكتشاف أي جانب ممتع أو تطبيقي في المادة أو المقرر الذي تدرسه
فليست هناك مادة ليس لها أهمية أو ليس لها تطبيق كلها معلومات جيدة ،
ويكفي أنها ستغذي عقلك وتفكيرك وتضيف إليك مسارات جديدة للتفكير والتحليل
سوف تستفيد منها في المستقبل حتى لو لم تعيها الآن .
لأنك لو استسلمت لهذا الشعور والأفكار التي تتساءل عن جدوى دراسة مادة معينة أو مقرر معين
عندها سوف يبدأ التحفيز الذاتي لأن العقل سينشغل بالتفكير والبحث عن الأسباب
كما قلنا من قبل والنتيجة أن الحماس والتحفيز الذاتي
سوف يبدأ بالاختفاء تدريجياً والنتيجة انت الذي سوف يعاني منها .


*************************************************************
وللمقال بقية : ..مع الحلقة القادمة
الحلقة الثامنة
" الجزء الثاني من التكنيكات ( المفاتيح ) العشرة للتحفيز الذاتي للمذاكرة "

-*-*-*-*- *-*-*-*-*-*-*-*-*-*
-*-*- كتبه: أسامة البدري -*-*-
-*-*- *-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

التكنيكات ( المفاتيح ) العشرة للتحفيز الذاتي للمذاكرة-الجزء الثاني
//////////////////////////
////////////////////////////////////////////////////

6. لا تستسلم للكسل والتراخي ، أو للتأجيل السابق :
-*-*--*-*-*-*-*-*-*-**-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
كما قلنا سابقاً أحياناً تقوم بوضع خطة مذاكرة جيدة ،
أو تخصص وقتاً معيناً لمذاكرة مقرر معين وعندما يحين الوقت
الذي حددته للبدء تجد نفسك تؤجل المذاكرة أو تشغل نفسك بأي نشاط آخر خارج المذاكرة .
هذه التأجيل يسبب ضيق ويسبب فقدان مؤقت للتحفيز الذاتي للمذاكرة
وبالتالي يسبب تبدل المزاج وربما أحياناً يسبب الانهماك في أنشطة أخرى مدمرة
مثل الاكل بشراهة أو النوم الكثير بلا داعي كوسيلة للهروب من الضغط النفسي
والاحساس بالذنب الناتج عن تأجيل عمل مهم وهو المذاكرة .
عندما يحدث ذلك حاول أن لا تستسلم إطلاقاً لهذه المشاعر ،
فبالاستسلام سوف تزيد الأمر سوءاً ، وسوف تزيد عمق الدورة السلبية للتحفيز الذاتي ،
ممايؤثر بالتالي على مزاجك الحالي ويجعل عملية البدء في المذاكرة من جديد تبدو مستحيلة .
مجرد كسر هذا النمط والبدء في المذاكرة
ولو حتى البدء في مذاكرة مادة أخرى
المهم ان تكسر هذا النمط الذي يمثل دوامة سلبية
سوف تزيد عمقاً كلما استسلمت لها أكثر .

7. لا تركن كثيراً لمنطقة الراحة :
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
ماهي منطقة الراحة الخاصة لكل شخص :
هي مجموعة الأنشطة اليومية المعتادة التي يعتاد عليها .
فمثلاً الطالب الذي تعود على المذاكرة لمدة ثلاث ساعات يومياً كحد أقصى ،
أو الطالب الذي تعود على المذاكرة في ليالي الإمتحانات فقط
بدون المتابعة من أول الفصل الدراسي .
هذه هي منطقة الراحة الخاصة به ،
بمعنى لو قرر أن يذاكر يومياً ست ساعات مثلاً فهذا نشاط جديد
لم يكن متعوداً عليه من قبل ، نشاط جديد على منطقة الراحة الخاصة به.
عندما يضيف الطالب نشاطاً جديداً لمنطقة الراحة الخاصة به ،
هنا يتكون لديه منطقة جديدة تسمى منطقة النمو
وهذ النمو يكون مصحوباً بألم النمو يسمى ألم النمو "
وهو الفترة التي يسميها البعض فترة التعود على النشاط الجديد " .
وبعد فترة ألم النمو تعود الأمور لطبيعتها
ويصبح النشاط الجديد جزءاً من منطقة الراحة الجديدة لدى الطالب .

8. إستمع للمواد التحفيزية والأشرطة التحفيزية ... وإقرأ قصص التحفيز الذاتي :
*-*-*-*-*-*-*--*-*-*-*-*-*-*-*-*-*--*-*-*-*-*-*-*-*-*-*--*-*-*-*-*-*-*-*
التحفيز يولد مثابرة على العمل والتمتع بما تعمل ،
والمثابرة على العمل تولد إنجاز ونتائج
والنتائج تولد إشباع وفخر ذاتي وهذا الاشباع والفخر الذاتي
هو من أهم العوامل التي تولد وتزيد التحفيز الذاتي .
رؤية النماذج الناجحة والتعلم منها هو من أهم الأمور التي تولد تحفيز ذاتي داخلي لدى الفرد .
قراءة قصص الناجحين والمتميزين
من أهم مصادر تغيير الحالة النفسية والمزاج السيء لدى الفرد ،
دوماً إجعل لديك قائمة بقصص الناجحين إقرأها دورياً ،
إستمع للعبارات التحفيزية ، ناقش وتعلم من الأشخاص الذين
لديهم طاقة عالية وتحفيز ذاتي عالي ،
فأحياناً يكون مجرد ماتحتاج إليه لتبدأ المذاكرة
هو مجرد تبديل الحالة الذهنية والنفسية لديك الآن كي تتمكن من بداية المذاكرة .

9. تعرف على موقف الأداء الأمثل :
-*-*-*-*-*-*-*-*--*-*-*-*-*-*-*-*
ماهو موقف الأداء الأمثل الخاص بكل طالب " هو الموقف المحيط الذي يجعل الطالب يذاكر بكفاءة وفعالية "
فمثلاً بعض الطلبة يفضل أن يرتدي لبس معين " احياناً بدلة كاملة ، هذا أحد المواقف المفضلة لدي "
البعض يفضل المذاكرة في الأماكن المفتوحة ( المكتبات ، بعض الكافيهات ...إلخ ) .
البعض يفضل المذاكرة ليلاً ، البعض نهاراً ... وهكذا .
تعرف جيداً على الموقف المحيط الذي تكون فيه
في أفضل حالاتك واستغله جيداً فهذا من عوامل التحفيز الذاتي الهامة جداً .

10. تعامل مع شيء واحد في نفس الوقت ..مادةواحدة فقط :
*-*-*-*-*-*-*-*-*--*-*-*-*-*-*-*-*-*-*--*-*-*-*-*-*-*-*
لا تذاكر العديد من المواضيع في نفس الوقت ،
بعض الطلبة تجده ينتقل من مادة لأخرى بسرعة
بدون أن يأخذ الوقت الكافي لإستيعاب المادة الأولى والانتهاء منها ،
وهذا يولد ضغط نفسي وذهني يؤدي لتقليل مستوى التحفيز الذاتي لدى الفرد .
الحقيقة كل مادة وكل مقرر يتطلب مجموعة محددة من المهارات
ونوع معين من التركيز والذكاء فأنواع الذكاء الأساسية حددها بعض العلماء بثمانية أنواع وأخرون زادوا عليها .
فهناك الذكاء العلمي واللغوي والرياضي ..إلخ
فكل مادة أو مقرر يتطلب نوع واحد أو مجموعة متجانسة من أنواع الذاكاء
لذلك عندما تذاكر مادة معينة أو مقرر معين أعط لعقلك الفرصة
كي يستريح ويغير نوع " مود الذكاء " تدريجياً كي يناسب المادة
أو المقرر الجديد ولا تدخل كل المقررات على بعضها في وقت واحد في العقل
كي لا يحدث ضغط عالي على العقل وبسبب هذا الضغط تتناقص الطاقة تدريجياً
وبالتالي يذهب التركيز ثم يبدأ مستوى التحفيز والحماس
يقل تدريجياً حتى يختفي أو ينعدم تماماً .
لذلك للاحتفاظ بالحماس والتحفيز الذاتي للمذاكرة
عليك بمذاكرة مادة واحدة أو مقر رواحد في الوقت الواحد .
-*-*-*-*- *-*-*-*-*-*-*-*-*-*
-*-*- كتبه: أسامة البدري -*-*-
-*-*- *-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
والآن مع الحلقة التاسعة :
قصة إدوارد هيوز -نقلاً عن كتاب توني بوزان " إستخدم عقلك " - ينصح بقراءته أسامة البدري
//////////////////////////
///////////////////////////////////////////////////////////////

البداية
*-*-*-*
بعد نشر كتاب استخدم عقلك لاول مرة عام 1974 ، حدث ان تسلم احد الطلبة ذوى المستوى المتوسط – وهو لا يجيد ايا من المواد التى يدرسها – نتيجة اختبار المستوى العادى ، وكان ذلك عام 1982 حينما كان يبلغ من العمر خمسة عشر عاما
وكانت كما هو المتوقع . وكالمعتاد تتراوح ما بين جيد ومقبول . مما سبب له خيبة امل كبرى حيث كان يأمل فى الالتحاق بجامعة كامبردج وهكذا أدرك أنه لو استمر مستواه الأكاديمى على هذا النحو لفقد كل فرصة تتيح تحقيق هذا الأمل
وكان الطالب يدعى إدوارد هيوز
بعد ذلك قدم السيد جورج – والد ادوارد – كتاب استخدم عقلك لولده ليقرأه وهكذا عاد إدوارد إلى دراستة مفعماُ بالحيوية والنشاط بعد ان تسلح بمزيد من المعلومات الجديدة عن نفسة وكيفية تشغيل الذهن وفق خطة مدروسة وكيفية الدراسة والاستذكار واعلن للجميع أنه سوف يحصل على الامتياز فى كل الموضوعات وانه بكل تاكيد يريد أن يتاهل للالتحاق بجامعة كامبردج وكان من الطبيعةى ان يشعر مدرسوه بالارتباك والذهول حيال موقفه هذا حيث تحدث معه احدهم قائلا : بالتأكيد أنك تمزح هيا توقف عن هذا فليس لديك اى فرصة للالتحاق بكامبردج انك حتى لم تقترب فى اى وقت مضى من المستوى الذى تطلبة الجامعة
وقال له اخر لم تكن احمق ، هناك احتمال لحصولك على تقدير جيد ولكنك غالبا سوف تحصل على مقبول وحينما اعرب إدوارد عن رغبتة فى اجتياز المستوى الرفيع وكتابة طلب الحصول على المنحة الدراسية ونظر اليه المدير بفتور قائلاُ : كلا ان دخولك هذا الامتحان مضيعة لوقتك واموال المدرسة ونحن لا نعتقد ان بمقدورك اجتيازة فهو اختبار صعب للغاية حيث ان افضل المرشحين لاجتيازة لا ينجحون فيه عاده ولكن بناء على اصراره وافقت المدرسة على تقدمة للالتحاق بالجامعة وكان علية ان يدفع رسوم الدخول الخاصة به وقدرها عشرون جنيها حتى لا تضيع اموال المدرسة وقال مدرس ثالث انه قام بتدريس نفس الماده طيلة العشرين عام الاخيرة حتى انه اصبح خبير فى هذا المجال وكان واثقا كل الثقة حينما قال ان هيوز لن يحصل على اكثر من جيد او مقبول ثم ضرب له مثلا بطالب اخر كان افضل منه بكثير ولم يحصل على اكثر من ذلك وقال انه لم يمكنة ابدا ان يكون بمهارة الاخرين وحينها رد ادوارد قائلا انا لا اتفق معك فى هذا الرأي "
اما المدرس الرابع فقط كتم ضحكاتة وهو يقول انة معجب بطموحة وان حلمة ممكن ولكنه صعب المنال فحتى لو بذل قصارى جهده فلن يحصل على اكثر من جيد ولكنه تمنى له حظا موفقا وقال انه يحب دوما الاشخاص الذين يتمتعون بروح المبادرة

سوف احصل على امتياز
كانت الإجابة النهائية التي يجيب بها إدوارد مدرسيه وكل من يشك في إهدافه هي بكل بساطة :

سوف أحصل على إمتياز ...!
-*-**-*-*-**-*-*-**-*-*-*
في بادئ الامر إعترضت المدرسة على ترشيح إسم إدوارد للالتحاق بجامعة كامبردج ولكنها وافقت بعد ذلك ، تاركة لكليات كامبردج أمر إكتشاف عدم صلاحيته للفوز بالمكان الذي تقدم للإلتحاق به .
بعد ذلك واجه إدوارد الخطوة التالية مباشرة وهي المقابلات التي تعقدها الكلية مع الطلبة المرشحين ، حيث كان يوافقهم الرأي في أن فرص نجاحه كانت منخفضة للغاية ، ولكنهم أبدوا إعجابهم بمبادرته وأخبروه أنه يحتاج على الاقل إلى إحراز تقدير جيد في مادتين وإمتياز في مادة .وستزيد فرصته إذا أحرز إمتيازين وجيد ، أو إمتيازاً في المواد الثلاثة ثم تمنوا له حظاً سعيداً .
وبكل الثبات والثقة وضع إدوارد خطة لإستخدام عقله وللتدريب الجسماني وفي مايلي يروي لنا ماحدث بكلماته الشخصية :

" عندما إقترب موعد الإختبارات قمت بتلخيص مذكرات العامين الدراسيين الأخيرين ، على نحو عميق ومركب في شكل خرائط ذهنية ثم بدأت في تكوينها وتجميلها وصنعت خرائط ذهنية رئيسية كبيرة لكل مادة وفي بعض الأحيان كنت اصنع هذه الخرائط للأقسام الرئيسية من كل مادة وبهذه الطريقة إستطعت إدراك اين وكيف تتفق العناصر الأكثر تفصيلاً بالإضافة إلى المراجعة الجيدة التي قمت بها وهكذا أصبح بإمكاني أن أمر مروراً سريعاً على أقسام ضخمة من المادة ، متذكراً التفاصيل بكل دقة وعلى نحو كامل، داومت على مراجعة هذه الخرائط الذهنية مرة كل أسبوع ، كلما إقترب موعد الإمتحانات زادت مرات المراجعة المنتظمة وبدأت استرجع هذه الخرائط الذهنية التذكيرية في ذهني دون النظر إلى الكتب او الملازم ، واستمد من ذاكرتي كل ما إحتاج إليه من معلومات وفهم المواد التي أدرسها ، ثم أقارن هذه الخرائط الذهنية بالخرائط الكبرى التي صنعتها وألاحظ الإختلافات ، وكان علي ان أتاكد ايضاً من انني قد قرات كل الكتب الرئيسية ، وإنتقيت منها عدداً محدوداً ذا اهمية كبرى وقمت بقراءتها بعمق وتأن ووضعت لها خريطة ذهنية بحيث يصل نطاق فهمي وذاكرتي إلى أبعد وأوسع مدى ، وعلاوة على ذلك فقد قمت بدراسة وافية لكيفية كتابة مقالات ذات تركيبة صحيحة وأساليب مدروسة وإستخدمت خرائطي الذهنية الخاصة بي كأساس لكتابة المقالات وتنظيم ورقة الإجابة في الإمتحانات وأضفت إلى ذلك كله أن ضاعفت لياقتي البدنية عن طريق الجري لمسافة ميلين أو ثلاثة مرتين أو ثلاثة اسبوعياً ، وحصلت على اكبر قدر من الهواء النقي ومارست تمارين الضغط ، وجلست من وضع الرقود وواظبت على الذهاب إلى صالة التمارين الرياضية وهكذا تحسنت كثيراً من الناحية الجسمانية وإكتشفت ان ذلك ساعدني على التركيز بشكل كبير وكما يقال العقل السليم في الجسم السليم ، ولهذا شعرت بالتحسن والرضا عن نفسي ، وعن عملي .

الإختبارات والنتائج
-*-*-*-*-*-*-*-*
في نهاية الأمر إجتاز إدوارد أربعة إمتحانات في :
1.الجغرافيا واختبار المنحة الدراسية فيها
2.دراسات الأعمال التجارية
3.تاريخ العصور الوسطى .
وكانت النتائج كما يلي:
الجغرافيا : إمتياز الأول
المنحة الدراسية : إمتياز مع مرتبة الشرف الاول
تاريخ العصور الوسطى : إمتياز الأول
دراسات الأعمال التجارية إمتياز الأول بجدارة.
وفي خلال يوم واحد من إعلان النتيجة وافقت جامعة كامبردج على إلحاقه بالكلية التي إختارها ، كما أنها قابلت طلبه للحصول على مهلة مقدارها عام قبل بدء الدراسة ، كي يعمل فيه ويجوب العالم قبل أن يبدأ في الحياة الجامعية ، وهكذا قضى إدوارد هذا العام ينتقل بين الكثير من البلاد فعمل في سنغافورة ، وعمل كراعي أبقار في إستراليا ، كما عمل ايضاً في فيجي وهاواي ثم ذهب إلى كاليفورنيا حيث عمل في وحدات نقل الأجنة من مراعي الاغنام ومزارع امريكا ثم عاد في النهاية إلى إنجلترا ، وقبل أن ينتظم في الجامعة قرر أنه بالإضافة إلى نجاحه الأكاديمي سوف يضع نصب عينيه أهداف أخرى كإيجاد مجتمع طلابي جديد والإشتراك في الكثير من الأنشطة الرياضية وتكوين صداقات جديدة وبالتأكيد قضاء وقت ممتع وشيق .

في جامعة كامبردج
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
حقق إدوارد نجاحاً عظيماً في الرياضة ، فقد إشترك في فريق كرة القدم والتنس والإسكواش بالكلية ، كما أنه كان متميزاً في مجال النشاط الإجتماعي ، أنشأ اسرة المقاولين الشبان وهي الكبرى في اوروبا بالإضافة إلى أنه قد أسندت إليه رئاسة أسرة فيري نايس ، وهي اسرة خيرية قوامها 3600 فرد ، وإزدادت إلى 4500 تحت رئاسته لتصبح أكبر اسرة في تاريخ الجامعة ، وإنطلاقاً من نجاحه في قيادة هاتين الأسرتين ، طلب منه قادة الاسر الاخرى أن يقوم بتكوين وقيادة أسرة جديدة ، خاصة بـقادة الأسر وهكذا أصبح إدوارد قائداً لأسرة القادة بالجامعة ، لقد قام أولاً بدراسة عادات الطلاب ذو المستوى العادي وكتب تقريراً جاء فيه ، إنهم يقضون مايقرب من 12-13 ساعة في قراءة كل مقال على حدة ، ثم يكتبون على الهوامش كل مايلحظون من معلومات ويقرأون كل مايستطيعون من مراجع بعد ذلك يقضون مايقرب من 3-4 ساعات في كتابة المقال نفسه ( قد يقوم بعض الطلاب بإعادة كتابة وصياغة مقالاتهم ، وقد يستغرق منهم الامر أسبوعاً كاملاً في كتابة مقال واحد ) وفي ضوء خبرته السابقة بـتحضيرات وإختبارات المستوى العادي ، قرر تخصيص مايقرب من ساعتين إلى ثلاثة يومياً وخمسة أيام أسبوعياً للبحث والإستذكار ، خلال هذه الساعات الثلاث ، أقوم بالإستماع إلى محاضرة مهمة ، ثم أعد ملخصاً لكل المعلومات التي وردت بها في شكل خريطة ذهنية ، ثم أضع أمامي هدفاً ، وهو بمجرد أن يسند إلي كتابة إحدى المقالات فإنني أبدأ بإعداد خريطة ذهنية لما لدي من معلومات حول الموضوع ، أو كل ما أعتقد أن له صلة به ، وأترك الأمر لمدة يومين ، أدير خلالها الموضوع في رأسي وأبحثه جيداً ثم أقوم بقراءة كتب في صميم موضوع المقال وأصنع خريطة ذهنية لما ورد لها من معلومات ذات صلة به ، ثم آخذ بعد ذلك فترة إسترخاء أو امارس بعض التمارين الرياضية ، أعود بعدها لأعد خريطة ذهنية للمقال نفسه ، وعندما انتهي من وضعها آخذ قسطاً من الراحة مرة أخرى ، ثم أعود لأنتهي من كتابة المقال مستغرقاً دائماً مالا يزيد عن خمسة واربعين دقيقة وباستخدام هذه التقنية كنت أحصل بانتظام على درجات مرتفعة.
قبيل الإختبارات النهائية بالجامعة عمل إدوارد على وضع وإعداد جدول مطابق تماماً ، لذلك الذي وضعه للحصول على تقدير
إمتياز ثم دخل ستة إختبارات نهائية ، هل تريدون معرفة النتيجة !؟


النتيجة :
-*-*-*-*-*-*-*
في المادة الأولى حصل على تقدير مقبول وهو تقدير عادل في الأحوال الطبيعية ، أما في حالة إدوارد فكان هذا التقدير يعني إمتيازاً ، ذلك ان خمسين بالمائة ممن دخلوا هذا الإختبار لم يستطيعوا إجتيازه ورسبوا فيه ، ولم يحظى أحدهم بالمرتبة الأولى ، أما في المواد الثانية والثالثة والرابعة فقد حصل على إمتياز ، وحصل في الإختبارات النهائية على مرتبة الشرف من الدرجة الأولى ، وليست مجرد الاولى العادية ، بل الدرجة الأولى مع الإمتياز .
وبعد التخرج مباشرة تلقى عرض عمل كمفكر إستراتيجي لشركة مقاولات متعددة الجنسيات ، وهي وظيفة وصفها المسؤولون بالجامعة بأنها أفضل وظيفة اتيحت لطالب بجامعة كامبردج على الإطلاق ، وكما قال إدوارد ، كان الالتحاق بجامعة كامبردج أمراً رائعاً وقد كنت محظوظاً بما يكفي لأكون العديد من الصداقات ، وأحصل على العديد من الخبرات ، وأمارس العديد من الأنشطة الرياضية ، والنجاحات الأكاديمية ، حيث قضيت ثلاث سنوات من المتعة الشيقة وكان الفارق الجوهري بيني وبين الآخرين ، هوا أنني ببساطة علمت كيف ينبغي علي أن أفكر وأستخدم عقلي .
كنت طالباً عادياً يحصل على تقدير جيد أو مقبول ، قبل أن أعرف كي أحصل على الإمتياز ، لقد فعلتها وأيكم يمكنه ذلك .

-*-*-*-*- *-*-*-*-*-*-*-*-*-*
-*-*- كتبه: أسامة البدري -*-*-
-*-*- *-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

الحلقة التاسعة-قصة إدوارد هيوز -نقلاً عن كتاب توني بوزان " إستخدم عقلك " - ينصح بقراءته أسامة البدري
http://www.facebook.com/osamaelbadry?v=app_2347471856&ref=profile
**************************
************************************

قصة العالم محمد عبد السلام
/////////////////////////////
لم يكن عام 1979 عاماُ عادياُ لباكستان من جهة وللعلماء المسلمين من جهة اخرى فبعد أن أعلن المشرفون على جوائز نوبل فوز العالم الباكستانى البروفسور محمد عبد السلام بجائزة نوبل فى الفيزياء اهتزت باكستان فرحاُ ونشوة بفوز مواطنها بهذة الجائزة العالمية وافتخر العلماء المسلمون بفوز واحد منهم بأول جائزة تمنح لمسلم فى هذا المجال العلمى النادر .
ولم يكن ذلك الفوز وليد مصادفة أو ضربة حظ ، بل أتى ثمرة جهود مضنية استمرت عشرات السنين بذلها ذلك العالم الفذ فى رحاب الجامعات والمختبرات وبين أروقة المعاهد العلمية وصفوف الندوات والمؤتمرات وبين بطون الكتب ورفوف المكتبات .
وتمر هذه الايام الذكرى العاشرة لوفاة ذلك الباحث الذى يقر له العالم الثالث بتشجيعة على نشر البحث العلمى وإحداث نقلة نوعية فى التطور العلمى والتقانى ، وتقر له باكستان بسمعتها العلمية المتميزة فى مجال الفيزياء عموماُ والعلوم النووية خصوصاُ .

نشأة وتاريخ
-*-**-*-*-*
ولد عبد السلام عام 1926 فى رحاب قرية باكستانية صغيرة فى جهانج التابعة لمقاطعة البنجاب والتى كانت تشكل فى ذلك الوقت جزءاُ من الدولة الوطنية الهندية قبل انفصال باكستان عنها .
وقد اظهر تفوقاُ ونبوغاُ منذ نعومة اظافرة ، وتنقى فى مراحل التعليم حتى وصل إلى سن الرابعة عشرة حيث التحق بالجامعة الحكومية فى لاهور وظهر نبوغة المبكر فى الرياضيات محطماُ كل الأرقام القياسية فى امتحانات القبول وحاصداُ لجوائز التفوق فى جميع مراحل التعليم ثم تخرج من الجامعة عام 1944 ، وحصل على الماجستير فى الرياضيات من جامعة لاهور بالبنجاب عام 1946 .
وكان طموح عبد السلام فى السفر إلى إحدى الجامعات العالمية لمواصلة الدراسة لنيل الدكتوراة كبيراُ ، غير ان القدر كان قد خص طالبا هنديا اخر لنيل منحة جامعة كامبردج ، لذلك لم يجد مطلقاُ مسألة اعتذار الطالب الهندى عن عدم السفر لبريطانيا مفجأة كبيرة ، بل رأى فى ذلك علامة تؤكد على ايمانة العميق بأنة يسير على خطى اختارها الله له .

بين بريطانيا وأمريكا
-*-*-*-*-*-*-*-*-*
وفى ذلك البلد الأوربى المتفوق علماُ وخبرة ومعرفة بالعلوم التطبيقية ، سعى الشاب النابه إلى الإستفاده من ذلك ، وبذل جهداُ مضنياُ واصلاُ الليل بالنهار ، فتمكن من الحصول على شهادتين علميتين خلال سنتين فقط من التحاقة بكامبردج هما: شهادة الرياضيات المتقدمة وشهاة الفيزياء البحثية ، وكان ذلك من كلية سانت جون بكامبردج ، ولفت نبوغة أنظار كبار العلماء فى بريطانيا فكان معظمهم يسارعون لكسبه فى فريقه العلمى .
واختار عبد السلام ان يعمل حينذاك الى جانب البروفسور نيكولاس كيمر خبير الفيزياء النظرية وبخاصة الجسيمات الأولية فى مختبرات كافندش ، وأن يباشر أبحاثة العلمية فى هذا المجال . إلا أنه سرعان ما اطلع على أعمال اعالم بول ماثيوس ، وشاركه فى جهده وبحوثة وحصل بفضل ذلك عام 1951 على الزمالة فى كلية سانت جون فى برنستون بالولايات المتحدة ، وكانت شهيرة بأبحاثها المتقدمة فى هذا المجال .
وكان حصول عبد السلام على تلك الزمالة نقلة نوعية فى حياتة ، إذ تمكن بفضلها من الاحتكاك مع كبار العلماء فى ذلك المجال والاطلاع على الابحاث المتفدمة التى تجرى فى مختبرات الكلية ومناقشة نتائجها مع نخبة من علماء الفيزياء فى العالم ، وفى مقدمتهم بول ديراك الذى كان له دور كبير فيما بعد فى حياة وتطور المستقبل العلمى لعبد السلام .

العودة إلى الوطن
*-*-*-*-*-*-*-*-*
بعد تلك الرحلة الطويلة من العطاء وتلك المسيرة الظاهرة من الانجازات ، كان لابد لذلك العالم الفذ من العودة إلى رحاب وطنه وافراغ ذلك المخزون الهائل من الطاقات فى المكان الذى طالما شعر بضرورة تقديم ما يستحقة من وفاء وتقدير .
وهكذا عاد عبد السلام عام 1952 إلى جهانج مسقط راسة التى كانت حينذاك ضمن باكستان واستقلت عن الهند ، وعين فورا رئيسا لقسم الرياضيات فى جامعة البنجاب بلاهور . لكن الظروف الصعبة ونقص الامكانات العلمية صارت تشكل تهديا مباشرا لتطوره العلمي. فقرر بعد سنتين من عودته إلى الوطن ان يقبل دعوة جامعة كامبردج للعمل لديها استاذا للرياضيات مع درجة الزمالة. وظل يعمل هناك حتى عام 1975 حينما عين استاذا للفيزياء في الكلية الملكية بلندن، حيث واصل ابحاثه العلمية وحصل على عدد من الجوائز والأوسمة العلمية العالمية في الرياضيات والفيزياء ، وانتخب عبدالسلام في تلك الفترة مبعوثاً للكلية الملكية عام 1959، ومنح وسام الجمعية الفيزيائية البريطانية عام 1960 وعين عضواً في لجنة العلوم والتقانة، وحصل على جائزة "هيوج" من الجمعية الملكية للعولوم عام 1964، وعلى جائزة وميدالية أوبنهايمر عام 1971ن وميدالية السلام عام 1981، ووسام الامتياز الباكستاني عام 1979ن وجائزة الفروسية تقديراً لجهوده في العلوم البريطانية عام 1989، إضافة إلى حصوله على مراكز فخرية من أكثر من أربعين جامعة على مستوى العالم واختيار عضوا في معهد الدراسات المتقدمة في برنستون الذي لا يحظى بعضويته إلا كبار العلماء.

جائزة نوبل
-*-*-*-*-*
في عام 1979، حصل عبدالسلام على جائزة نوبل في الفيزياء مشاركة مع العالمين ستيف واينبرغ وغلاشو حينما
قدم نظريته التي تقضي بتوحد قوتين من القوى الرئيسية في الكون في قوة واحدة.
**********************************************************
بهذه الحلقة تكون قد انتهت المهارة الأولى من مهارات المذاكرة وهي مهارة التحفيز الذاتي للمذاكرة
*-*-*-*- *-*-*-*-*-*-*-*-*-*
-*-*- كتبه: أسامة البدري -*-*-
-*-*- *-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
الموقع الرسمي :
http://www.osamaelbadry.com/
جروب الفيس بوك : إشترك في الجروب الآن ليصلك جديد المقالات والكتيبات :
http://www.facebook.com/group.php?v=wall&ref=search&gid=62074114088
**************************************************************

0 التعليقات: