الأحد، 5 ديسمبر 2010

BMW 325.. متعة الانطلاق على أرض الواقع

لطالما اشتهر الطراز BMW 325 بمتعته الخاصة في القيادة
لطالما اشتهر الطراز BMW 325 من الجيل E30 في بلدنا العزيز مصر بمتعته الخاصة في القيادة؛ وذلك بسبب تزويده بمحرك ذي قوة 170 حصاناً كانت ثورية عند تقديمه في بداية الثمانينيات، بالإضافة إلى نظام الدفع الخلفي للعجلات الذي دُعم في الفئات الرياضية
لطالما اشتهر الطراز BMW 325 بمتعته الخاصة في القيادة
منه بعلب تروس تفاضلية من الفئة القابلة للانغلاق.

ومع مرور الزمن وظهور ثلاثة أجيال أحدث من الفئة الثالثة، رخُص ثمن هذه الطرازات بشكل كبير، وانتشرت قِطَع غيارها في كل مكان؛ ليكون هذا الطراز مثالياً للمعدّلين الذي يبحثون عن سيارة رخيصة تستطيع تعديلها وتطويرها على مراحل؛ لتتمكّن من الوصول في أحد الأيام لتوفير الإمكانيات المادية والفنية إلى مستوى سيسمح لها بالتنافس مع السيارات الخارقة، كما نرى في النسخ المطوّرة والمعدّلة من الوزن الثقيل في جميع أنحاء العالم.

في هذا التقرير سنستعرض معاً أحد طرازات الـ325 المطوّرة في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي استخرج منها قوة 300 حصان، دون تعديلات مُعقّدة أو مكلّفة على الإطلاق.

المحرك 
زُودت طرازات الفئة الثالثة من الجيل E30، الذي ظهر في فترة الثمانينيات بتشكيلة غنيّة من المحرّكات ذات الأسطوانات الأربع أو الست العاملة بالوقود البترولي أو الديزل؛ ليكون محرك الطراز 325 المسمّى بـM20 أقوى المحركات الموفّرة لهذه الفئة، بعد المحرك الأسطوري S14 الموفّر لطراز الـM3 من هذا الجيل، والذي وصلت أقوى نسخه إلى 240 حصاناً في نسخة الـEVO من الـM3.

تبلغ سعة المحرك M20 2.5 لترات موزّعة على ست أسطوانات متتالية الصف ذات 12 صماماً، وكامة علوية فردية SOHC؛ ليقدر هذا المحرك -ذو التنفّس الطبيعي للوقود- من استخراج قوة 170 حصاناً عند 5800 دورة في الدقيقة، وعزم أقصى للدوران يبلغ 226 نيوتن/ متر عند 4000 دورة في الدقيقة.

خُطة التطوير للحصول على توازن ممتاز 
تأتي طرازات الفئة الثالثة من الجيل E30 بحجم مدمج للغاية ووزن خفيف، ليبلغ وزن الطراز 325 طناً، و 209 كجم فقط؛ لنستطيع عند زيادة القوة الحصانية -بحدّ معقول- الحصول على أداء رياضي رائع للاستخدام في الحلبات أو في العطلات الأسبوعية .

كما يتميّز المحرك M20 بانتشاره ورخص ثمنه محلياً وعالمياً؛ لِتَقْدِرَ بتكلفة متوسطةٍ الحصولَ على سيارة بقوة تزيد على 300 حصان، ووزن سيقلّ عن 1300 كجم؛ لتحصل على نسبة بين القوة والوزن تبلغ 230 حصاناً للطن.

التعديلات على المحرك M20 لاستخراج قوة 300 حصان
قام المهندس صاحب هذه السيارة بتعديلها لاستخدامها في السباقات المختلفة؛ خصوصاً من فئة الـ Drift التي تتميز بالاستعرضات، والتي ستحتاج قوة وسرعة استجابة جيّدة من المحرك مع وضع المحرك إلى مستوى مرتفع من التحميل أغلب أوقات السباق؛ لذا كان يجب تعديل المحرك بدقة؛ حتى نضمن الاستخدام العملي وطول عمر التشغيل بحدّ معقول.

فجاءت التعديلات كما يلي: 
1- تمّ تفكيك المحرك بغرض تغيير المكوّنات المتهالكة في هذا المحرك الذي صنع منذ أكثر من 20 سنة؛ ليتمّ تغيير جوان وجه الأسطوانة Cylinder Head Gasket بآخر رياضي جديد من شركة Cometic والبراغي (الصواميل) المسئولة عن ربط وجه الأسطوانة ببلوك المحرك بأخرى رياضية من شركة ARP ستضمن تحمّل الضغوط الزائدة داخل غرفة احتراق المحرك.

2- تمّ تغيير أعمدة التوقيت (الكامة) بأخرى رياضية من شركة  Schrickستأتي بمواصفات فنية خاصة؛ لتعمل جيداً مع نظام الشحن التوربيني الذي سيزوّد به هذا المحرك.

3- تمّ الاستغناء عن وحدة حساب المحرك ECU الأصلية للمحرك، والذي تأتي من شركة BOSCH بأخرى قابلة للبرمجة من الفئة التي يُطلق عليها Stand Alone Management من شركة Megasquairt حيث تتميّز برخص ثمن وحداتها، الذي بدأت حياتها كمشروع للتخرّج في الجامعة، وأصبح الآن أشهر وحدة برمجة للمعدلين ذي الطموح المتوسط في استخراج القوة الحصانية.

4- تمّ تركيب شاحن توربيني من فئة T3/T4 جاء من شركة Garrett الشهيرة، الذي يأتي بحجم صغير نوعاً ما ليوفّر التجاوب المطلوب لسيارة مخصصة لهذه النوعية من السباقات.

5- يوصل الشاحن التوربيني بالمحرك عن طريق موصلة خاصة من شركة CX racing، بالإضافة إلى توفير موصلة سفلية down pipe بقُطر 3 بوصات للتوصيل بين الشاحن التوربيني ونظام إخراج العادم.

6- تمّ دعم نظام الشحن التوربيني بمبرد داخلي كبير Intercooler بغرض تبريد الهواء المضغوط من نظام الشحن التوربيني إلى المحرك عبر المواسير الموصلة، بالإضافة إلى تركيب مبرد لزيت المحرك؛ ليضمن ثبات درجة حرارته؛ حتى في أقصى ظروف التشغيل.

توصيل القوة إلى أرض الواقع 
تمّ تغيير صندوق السرعات اليدوي لهذا الطراز بآخر مستعار من الطراز M3 من الجيل الأحدث E36 لعام 1995، والذي يأتي هو الآخر بخمس سرعات أمامية، كما تمّ تغيير علبة التروس التفاضلية بأخرى من الفئة الرياضية القابلة للانغلاق، المسمّى LSD أو Limited slip differential، هذا بالإضافة إلى القيام بأعمال تطوير مهمة لنظام التعليق لهذا الطراز.

القوة المستخرجة 
يقدّر هذا المحرك على استخراج قوة تبلغ 300 حصان على حذافة المحرك، وصل منها إلى الإطارات الخلفية قوة 255 حصانا؛ وذلك عند بلوغ ضغط الشاحن التوربيني 12 PSI فقط، وهذا مع ضمان تجاوب ممتاز للمحرك.

0 التعليقات: