الأحد، 29 سبتمبر 2013

فضل صيام العشر الأوائل من ذو الحجة

يقول النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام"، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله، فقال صلى الله عليه وسلم: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء".



فهذه الأيام هي أحلى أيام العمر؛ لأنها هدية ربانية لكل من أراد أن يعيش شيئًا مختلفًا على مستوى العام؛ فهي بمثابة تجديد لحياته دائم.


فهي :



أيام تكبير:


يقول تعالى: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾ (الحج: من الآية 28) وهي أيام العشر، وقوله عز وجل: ﴿وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ﴾ (البقرة: من الآية 203)، وهي أيام التشريق.




وذكر البخاري في صحيحه عن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما: "أنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر فيكبِّران ويكبِّر الناس بتكبيرهما".



وكان عمر بن الخطاب وابنه عبد الله رضي الله عنهما يكبِّران في أيام منى في المسجد وفي الخيمة ويرفعان أصواتهما بذلك حتى ترتجّ منى تكبيرًا.




وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم التكبير في أدبار الصلوات الخمس من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من يوم الثالث عشر من ذي الحجة، وهذا في حق غير الحاج، أما الحاج فيشتغل في حال إحرامه بالتلبية، وإن كبَّر مع التلبية فلا بأس؛ لقول أنس رضي الله عنه: "كان يلبِّي الملبِّي يوم عرفة فلا يُنكَر عليه، ويكبِّر المكبِّر فلا يُنكَر عليه".



أيام طاعات:


يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "في أيام العشر يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر" (رواه الترمذي).


وروى البيهقي قول أنس بن مالك: كان يقال في أيام العشر: بكل يوم ألف يوم، ويوم عرفة بعشرة آلاف يوم (يعني في الفضل).




ويقول الأوزاعي: بلغني أن العمل في اليوم من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله؛ يُصام نهارها، ويُحرَس ليلها، إلا أن يُختَص امرؤ بشهادة.




ويشترك في خير هذه الأيام الحاج وغير الحاج؛ فالعمل الصالح فيها أفضل عند الله، وأحب إليه من كثير من العبادات، مثل النوافل والصدقة، وإرشاد المجتمع، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله.





أيام بذل المال في سبيل الله:


يعتبر الحج جهادَ الضعيف؛ ففي الحديث أن عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله.. نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ فقال: "لكِنَّ أفضل الجهاد حج مبرور" (رواه البخاري).




ولذلك كان الحج جهاد الصحابة؛ فكان عمر رضي الله عنه يقول: "إذا وضعتم السروج فشدوا الرحال في الحج؛ فإنه أحد الجهادين"، وكان ابن مسعود رضي الله عنه يقول: "إنما هو سرج ورحل؛ فالسرج في سبيل الله والرحل في الحج".



ومن أفضل أنواع الجهاد بذل المال، وقد يتوهَّم البعض بأنه إذا أنفق ماله في الحج والعمرة فقد يؤدي ذلك إلى نقص ماله، وتعرضه للحاجة والفاقة، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يزيل هذا الوهم والخوف، فبيَّن أن إنفاق المال في الحج والعمرة والمتابعة بينهما جلبٌ للرزق، ونفيٌ للفقر عن العبد بإذن الله.




عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكيرُ خبثَ الحديد والذهب والفضة" (رواه أحمد).



وعن بريدة قال صلى الله عليه وسلم: "النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله؛ بسبعمائة ضعف" (رواه أحمد).
أيام ذكر:


ومن الممكن أن تتم جلسات الذكر اليومية بعد صلاة الفجر وحتى طلوع الشمس، ويتم فيها تلاوة أذكار الصباح، ثم تلاوة قدر مناسب من آيات القرآن الكريم، وكذلك الاجتماع على بعض الأذكار المطلقة، مع ذكر فضائل بعض هذه الأذكار.




برنامج مقترح: الإكثار من قول: "لا إله إلا الله، والحمد لله، والله أكبر"، في سائر أيام العشر، سواء كنت في المنزل أو خارجه.




أيام صدقة:




عن عقبة بن عامر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "كل امرئ في ظل صدقته حتى يُقضَى بين الناس" (رواه أحمد).




وعن أبي مسعود الأنصاري قال: جاء رجل بناقة مخطومة فقال: هذه في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة كلها مخطومة".






أيام قرآن:


الإكثار من تلاوة القرآن الكريم، وهناك ثلاث طرق للتنفيذ:


الأولى: لكل يوم من العشر جزء كامل.


الثانية: لكل يوم من العشر جزءان.


الثالثة: ختم القرآن في هذه العشر.




أيام قيام:


عن كعب قال: اختار الله الزمان، وأحبُّ الزمان إلى الله الأشهر الحرم، وأحبُّ الأشهر الحرم إلى الله ذو الحجة، وأحبُّ ذي الحجة إلى الله العشر الأول.




وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن عشر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان؛ أيهما أفضل؟ فأجاب: أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان، والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة.




ليالي العشر أوقات الإجابة فبادر رغبةً تلحق ثوابه


ألا لا وقت للعمال فيه ثواب الخير أقرب للإصابة


يقول تعالى: ﴿فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ (السجدة: 17) أي قيام الليل.
و الأن أيام الصيا م و فضل كل يوم منها :


وقال بعض العلماء من صام هذه الايام اكرمه الله بعشرة أشياء:


البركة في عمره, والزيادة في ماله, واحفظ في عيالهو والتكفير لسيئاته, والتضعيف


لحسناته, والتسهيل لسكرات موته, والضياء لظلمات قبره والتثقيل لميزانه, وانجاة


من دركاته , والصعود على درجاته.


لكل يوم من هذه الايام فضل حيث ورد في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما عن



النبي صلى الله عليه وسلم قال:


"اليوم الأول الذي غفر الله فيه لأدم عليه السلام أول يوم من ذي الحجة......من صام ذلك اليوم غفر الله له كل ذنب.
اليوم الثاني إستجاب الله دعاء يونس عليه السلام فأخرجه من بطن الحوت......من صام ذلك اليوم كان كمن عبد الله تعالى سنة لم يعص الله تعالى في عبادته طرفة عين.
اليوم الثالث الذي استجاب الله فيه دعاء زكريا عليه السلام من صام ذلك البوم إستجاب اللة دعاءه
اليوم الرابع اليوم الذي ولد فيه عيسى عليه السلام من صام ذلك اليوم نفى الله عنه البأس والفقر و فكان يوم القيامة مع السفرة البررة الكرام.
اليوم الخامس اليوم الذي ولد فيه موسى عليه السلام....من صام ذلك اليوم برىء من النفاق أو من عذاب القبر.
اليوم السادس اليوم الذي فتح الله تعالى لنبيه محمدالخير...من صامه ينظر الله اليه بالرحمة فلا يعذب بعده أبدا.
اليوم السابع اليوم الذي تغلق فيه أبواب جهنم ولا تفتح حتى تمضي أيام العشر....من صامه أغلق الله عنه ثلاثين بابا من العسر وفتح له ثلاثين بابا من اليسر.
اليوم الثامن يسمى الترويه.... من صامه أعطي من الأجر ما لا يعلمه إلا الله تعالى.
اليوم التاسع اليوم الذي هو يوم عرفة...من صامه كان كفارة لسنة ماضية وسنة مستقبلة وهو اليوم الذي أنزل الله فيه"اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي"


اليوم العاشر هو يوم الأضحى من قرب قربانا فيه فبأول قطرة قطرت من دمه غفر الله له ذنوبه وذنوب عياله, ومن أطعم فيه مؤمنا أو تصدق فيه بصدقه بعثه الله يوم القيامة أمنا ويكون ميزانه أثقل من جبل احد.
تقبل الله طاعتكم


و كدا القيام فيي يوم عرفة يقال أنها بقيام ليلة القدر



فلا تضيعوا هده الأيام لأن العمر قصير و لا يعرف أحد منا متى يلقى ربه


مممممممممممممممممممممممنقول للفائده